24.4.07

تسعه وخمسين عاما ونكبه

تسعه وخمسين عاما مضى وما زالت فلسطين تأتي الينا في الاحلام خلسه كالعشيقه التى تسترق الخطوات ليلا في طريقها الى اللقاء السري مع الحبيب
تسعه وخمسين عاما مضى والارض وقد اصبحت الارض كالعجوز.. اقل خصوبه وثقل سمعها ، نناديها لا تستجيب.

تسعه وخمسين عاما مضى والعرب ذات العرب ، اليهود ذات اليهود ولكن الاسماء تتغير
تسعه وخمسين عام مضى ونهر الاردن يجري بعنف الى ان يموت في امتزاجه الازلي مع بحر الميت
تسعه وخمسين عاما مضى واطفال فلسطين يولدون رجال ونساء , يمارسون الطفوله فقط في حملات التطعيم
تسعه وخمسين عاما مضى وجدتي تصلي
تسعه وخمسين عاما مضى والمئاذن تركع للجرافات
تسعه وخمسين عاما مضى ولم تقرع اجراس الكنيسه
تسعه وخمسين عاما مضى ونحن ننتظر المسيح المخلص او المهدي او حتى ساعي بريد يأتينا بالبشاره
تسعه وخمسين عاما مضى ونحن نبحث من اين نبدأ البحث

5.4.07

حيفا تختنق

http://decembereight.blogspot.com/ اطلت علينا بكريه
بصور لحيفا لجميله.. وعلى ما يبدو ان هناك من لا يريد لهذا الجمال ان يدوم , قرار محكمه يسمح للاكبر 4 مصانع واكثرها تلويثا للبيئه لاستمرار في العمل (التلويث) بألغائه لدعوه ضد هذه الشركات.
من بين هذه الشركات هي حيفا خيميكاليم وهي شركه عالميه ضخمه لها مصنعين في اسرائيل وواحد في فرنسا ولها 13 شركه تابعه,تقوم على انتاج الغزات والزيوت الصناعيه, وقد سبق ودفعت مخالفات بقيمه ربع مليون دولار .
علل القاضي رفضه لاغلاق المصانع ان هذه المصانع تعيل الاف العائلات وان الضرر البيئي لمياه الكيشون لا يمكن تصليحه الا بمبالغ زاهيه.
كان على القاضي ان يستفر على عدد مرضى الرئه والسرطان في منطقه حيفا وخاصه اولائك اللذين يعملون في هذه المصانع ! وبالنسبه لتكاليف اعاده وادي الكيشون الى وضعه السابق فهي لن تكون عائق امام المبالغ والارباح التي تجنيها هذه المصانع وخاصه واننا نتحدث عن مصانع تتداول عشرات ملياردات الدولارات شهريا
حيفا تختنق ولكن ليس من يسعفها حركات الحفاظ على البيئه تسطيع ان توقف مشاريع صغيره ولكن عندما يختلط المال والسلطه لا من مسعف لااحد بوسعه ان يفعل شيء سوى ان يبحث عن مسلك اخر لا يمر بقرب من هذه المصانع كما افعل انا في صباحات يمتزج فيها سنديان الكرمل بدخان الدولارات

3.4.07

ميس سانشاين الرائعه

منذ ان سرقت سيارتي وانا في قاعه سينما, قاطعت قاعات السينما, وعوضني رب العرش العظيم بنعمه سرقه الافلام وتنزيلها عن الانترنت।

little miss sunshine "وقد شاهدت الاسبوع الماضي الفيلم " ميس سان شاين الصغيره

فيلم رائع , يحمل في طياته كوميديا الموقف, حزن , سعاده ,تفائل ودراما
الفيلم حائز على جائزه افضل فيلم في مهرجان ساندانس2006 وعلى جائزه اوسكار لافضل سيناريو وافضل ممثل ثانوي لعام 2007


http://www.foxsearchlight.com/littlemisssunshine/


بعد مشاهده الفيلم تخرج بانطباع انك بالف خير وخاصه بما انك لا تلبي طلبات الافلام الهوليووديه وبرامج الواقع البعيده عن الواقع, ان تكون نحيف , جميل, غني, لبيس اخر صرخه راكب احلى سياره, معك نمره تلفونات احلى صبايا ومقرب من كل اصحاب المراكز المهمه...

احداث الفيلم تدور حول عائله هوبر , عائله امريكيه متوسطه الحال, عائله برجوازيه, عاديه بمشاكلها, ديونها, احلامها...
الاب هو محاضر عن اسس النجاح ويعمل على يكون ينشر كتابه ويكون جورو... يضع كل خطو تحت مجهر النجاح ولكنه لا يدن من النجاح في بيته وعلاقته الاسريه, وجملته الشهيره

losers cant be winners

تتفتت في هذا الفيلم مثلها مثل باقي القيم اللتي تعطيك اياها معايير برامج السوبر ستار ونصائح "لكي سيدتي"...

اوليف الصغيره هي محور الفيلم ,ابنه 7 سنوات ,طفله ذكيه ولطيفه تلبس نظرات كبيره, بحجم قاع قنينه عرق, سمينه بعض الشيء (انها ليست سمينه بل مليئه كما قالت لي احداهن) تم قبولها للمشاركه في مسابقه ملكه جمال ميس سانشيين , واصبح هذا الحلم شغلها الشاغل, جميع افراد العائله بمشاكلهم بين بعض ومشاغلهم الخاصه يتجندون حول اوليف ويسافرون جميعا في الباص العائلي الى المسابقه مسافه الاف الكيلومترات وعليهم الوصول بالوقت المحدد للمسابقه।
وخلال هذا السفر يدركون جميعا ان الاساطير والقيم اللتي هيئها لهم المجتمع ماهي الا كذب بكذب وان عليهم الاستمرار في مسيرتهم رغم كل هذه الدواوين.


يبدأ الفيلم في كلوز اب على وجه اوليف ونظاراتها الكبيره, ومن وراء تلك النظاره عيون خضراء جميله بريئه, اوليف تشاهد مسابقه ملكه جمال على التلفزيون, عمليا هي تنظر الينا نحن المشاهدين, والهدف هو اننا نرى الامور من وراء نظارات كبيره اللتي تشوه الحقيقه, النظارات هي نظارات السينما اللتي ترى الخياه والمجتمع بشكل مشوة وخاطئ.
تبين لنا هذا بعد انا شاهدنا ان اوليف تشاهد مسابقه ملكه جمال,وتحاول ان تقلد حركات الفائزه, هذا هو عالم الذي يقدس الجمال, فالملكه الجميله, النحيفه تعطي وتتبرع للجميع باسم الجمال على حساب كونونيتها الانسانيه دون ان تعي ذلك.
اوليف الصغيره تاكل كل ما يغذيها الاعلام, فهي تؤمن بتلك القيم اللتي تعطينا اياها الميديا
ان نكون جميلين,نحيفين ونتصرف كالكبار وهدفها الفوز بمسابقه الجمال.

اوليف هي لعبه بيدي جدها الذي يحاول عن طريق اوليف كشف الغسيل القذر للمجتمع ويريد ان يسخر من هذه الثقافه في ميادينها وبسلاحها ولكن على طريقته الخاصه واللاذعه فيعلم اوليف انه عليها ان تتصرف كما هي تفكر وكما تريد وليس كما يتوقعه منك الاخرين .

الفيلم يقود ثوره تجاه النورمه الزائفه في المجتمع والاعلام طوال الفيلم, انصحكم بمشاهدته خاصه من منكم

من متابعي برامج الستار اكاديمي والسوبر ستار وغيرها من البرامج اللتي تسبب لي التقيئ والدوخه.