همجية شعب

بعد انتهاء المعركة تظهر بشاعتها, وفظاعتها وحقائق. ومن كان اسرع من الصحافه في كشف فظاعة عملية " رصاص مسبوك" هم الجنود الاسرائيليون بأنفسهم, فأول قام به الجيش الاسرائيلي هو التحقيق في مسارين. الاول كيف تخرج اعترافات من هذا النوع خارج اي غرفة عسكرية والمسار الثاني من التحقيق هو كيف يصل هذا الضابط الى هذة المرتبة وفي سجله ماضي " غير مسموم" بعد ان رفض المشاركة في احدى العمليات العسكرية من منطلق ضميري , إنساني. وها هو اليوم يفضح خبايا الجيش الاسرائيلي صاحب افضل كود اخلاقي واكثرها انسانية , بل ويجرجر جنوده وضباطه الى اعترافات قد تمس اخلاقيا وقضائيا بالجيش الاسرائيلي...


قاده الجيش لم يحققوا في مجرى الاحداث التي اعترف بها الجنود وسير الامور... لانه بالنهاية الضحية هم فلسطينيون.. وهذا الاجرام هو مطلب الشارع الاسرائيلي... يعني " الجمهور عايز كدة" شكرا لغسان الرحباني..ومش زياد الرحباني على الايحاء.
فبرأيي بما ان الاجرام في الفلسطينيين هو مطلب جماهيري بحت .. فليس من المفروض ان يتم التحقيق ومعاقبة الجنود الاسرائيليين .. وانما يجب التحقيق ومعاقبة الجمهور الاسرائيلي بأكمله او بالاحرى بمن يحرك الامور في الشارع العام, ويتحكم في ارائه التي امتص منها الجنود الاسرائيليون هذة الوساخة والهمجيه.