الانتحارات

المدعره الانتخابيه قد بدأت , وكالعاده نفس الزانيات ونفس الزبائن. مايكروفونات الحزب الشيوعي الاسرائيلي موجهه ضد التجمع.. والتجمع يعاني من ازمه اليسار العالمي والحركه الاسلاميه تتخبط بين مذهبيها الشمالي والجنوبي...
والصهاينه الجدد امثال ناديا الحلو و عمو غالب وجرو ليبرمان الجديد حمد عمار وكلاب كديما, يتراكضون في دهاليز هذه الاحزاب...
بدأت المدعره وبدأ الابداع السياسي الرخيص ...محمد الشيوعي المسلم في المكان الاول وحنا المسيحي في المكان الثاني وحنين اليهودي في المكان الثالث في حزب اللاطائفيه والشيوعيه البريئة؛ منه.
طبعا تم انتخابهم في تمثيليه " تنازلّي بَنْزَلّك" امام الكميرات...
والتجمع وجد الضلع الناقص عند حنين زعبي...وهو على يقين انه حصل على كوم اضلاع...الضلع الانثوي وضلع العيلة الكبيره لتعيد امجاد واصوات عائله الزعبي بقراهم الى الكنيست.

ومسخره رفع سقف المطالب وتنزيل سقف المطالب.. وتدعيمه ودهانه...يا روح سقف المطالب لم يوصل للكنيست!
وبالطبع المدعره لا تخلو من البكاء والألم.. في الناصره اكبر مدينه عربيه فلسطينيه تبكي لماذا لا يوجد لها ممثل في البرلمان الاسرائيلي؟! لا في الحزب الشيوعي ولا في الحركه الاسلاميه.
وهناك من يبكي على الاصوات التي ستحرقها قوائم عربيه لا امل في وصولها الى الكنيست وستخنق باحتراقها قوائم واحزاب لها كل الامل في تحقيق الحلم العربي والوصول الى البرلمان الاسرائيلي
وآخر يبكي لان الصحافه الاسرائيليه تنادي الاحزاب العربيه بالاحزاب العربيه... وهذا يضر بحزبه اليهودي العربي وينفر المصوتين اليهود للحزب الشيوعي الاسرائيلي...فهذا ليس لائق ان يصوت اليهودي اليساري الراديكالي لحزب عربي... وبعدين مش كتير سكسي انه يكون اسم الاحزاب العربيه احزاب عربيه...
والطيبي يعلن ائتلافه مع ال....
بس خلص شو هالمنيكه... بعدنا مش غادرين نستوعب انه من المخجل ان نكون تحت احتلال بكافه مضامينه وان نعاني من الذل والاهانه والقتل ومصادره الاراضي.. والاعتداءات العنصريه ونشارك في الطقوس " الديموقراطيه الزهريه الحالمه" ونشارك في الانتخابات ونذهب كالقطيع الى الصناديق للنناصر البرلمان الاسرائيلي لنجعله بمشاركتنا اكثر ديموقراطيه ووداعة؟
هل حلمنا ان يكون لنا ممثلين في البرلمان الذي خرج بقرار الضوء الاخضر للتنكيل بغزه؟
هل حلمنا ان يكون لنا وزير عربي يشارك في الجلسات المغلقه للتخطيط ولإقرار قرارات الاجحاف والمصادره والتضييق على العرب في كل مكان.. في كل مكان اقصد خارج حدود الدوله ايضا.
هل هدفنا ان نوصل ممثلين للجنه الداخليه اللتي تتخذ قرارت فسقله الشمل....؟ هل هدفنا ان يكون لنا نائب وزير او يتجول بين الغرف المغلقه التي تُختم فيها قرارات الاغتيال؟
وجود عربي بين كلاب كديما سيعيد شجرات سيدي وسيحافظ على شجرتي..؟ بالتأكيد لا..
لا شك اننا نريد حقوق مدنيه متساويه او حتى طابشه شويه ولكن هذه الحقوق لن نصل اليها ونحن في البرلمان. عاى مدار 60 عام احتلال وهذه الدوله تحطتم ارقاما قياسيه في العنصريه ولم يتم لجمها في البرلمان.. على مدار 60 عاما وهذه الدوله تتجه يمينا..دون توقف... ولن يوقفها البرلمان
ما يوقف الاتجاه الى اليمين هو العمل الميداني الجماهيري...يتوقف عندما نعمل بعزه نفس وكرامه في اي مواجهه لطيف مع هذه الدوله ومظاهرها.
بنظره الى الوراء... فلو فتحنا دليل الهاتف " الصفحات الذهبيه" على تصنيف المحامين واتصلنا لمحامي مع بيض او محاميه بكعب عالي وبوز حاد (للمساواه فقط) لحصل لنا على ذات الانجازات او ربما اكثر من اللتي حصل عليها ابطالنا في البرلمان الاسرائيلي

اذاً يكفينا مسخره ولنكون قوة واحده تقول لا.. للتصويت لا لديموقراطيه الدوله اليهوديه .
عند "ادخال" مغلف التصويت داخل الصندوق لن تشعر بالنشوه او بالاورجازما على الرغم من انك نكتنا بصوتك هذا.. وعندها لا محامي ولا كليه حقوق بحالها ممكن ترد حقنا بعد ما هتك شرفنا..