تم يوم امس التوقيع على اتفاقية تبادل اراضي بين الكيرن كييمت من جهة وبين وزارة البناء والاسكان ودائرة اراضي اسرائيل من جهة اخرى ، وفق الاتفاقية سيتم تبادل اراضي بمركز البلاد والتي هي بملكية الكيرن كييمت بأرضي دائرة الاراضي في الجليل والنقب, حجم الصفقة هو بين 50 -70 الف دونم, الواقع السوداوي, ان الاراضي التي في مركز البلاد هي مضمونة يهودياً , اي انها في مركز المدن والتجمعات اليهودية , اما الاراضي التي في الجليل والنقب هي اراضي دولة او مشاع ومن الممكن ان تكون اراضي متنازع عليها من قبل سلطات ومجالس محلية عربية لأدخالها ضمن الخارطة الهيكلية للقرى والمدن العربية, وفي حالة نقلها الى يد الكيرن كييمت فعلى الدنيا السلام!
فالكيرن كييمت هو صندوق يهودي عنصري استولى على الاراضي الفلسطينية عن طريق النصب والاحتيال, وحولها الى يهودية الملكية , وحسب " شريعة" الكيرن كييمت فإن الاراضي التي بملكيتها (2.5 مليون دونم اي 13% من مسطح دولة اسرائيل) هي اراضي ليست للبيع والهدف منها الاستيطان اليهودي, فعملياً ان نقل 70 الف دونم في الجليل والنقب للكيرن كييمت هو جزء من مشروع تهويد الجليل والنقب, فلو بقيت هذة الاراضي تحت ملكية دائره اراضي اسرائيل او وزاره الاسكان فمن الممكن للسلطات العربية تحصيل ولو جزء بسيط من هذة الاراضي وضمها الى خارطتها الهيكلية ولكن في هذة الحالة فلن نستطيع تحصيل دونم واحد من الكيرن كييمت فدولة اسرائيل بجهازها القضائي لم تستطع ان توقف الكيرن عند حدها فعلى سبيل المثال في عام 2004 اعترض السكان اليهود على شراء سكان عرب لبيوت في مستوطنه كرمئيل فمنذ تلك اللحظة قررت الكيرن كييمت ان تبيع املاكها فقط لليهود رغم قرار المحكمة الذي يلزمها ببيع الاراضي لكل من يريد, عندها هددت الكيرن كييمت الدولة بوقف التعامل معها ! وما زالت القضية في ارشيف المحاكم
اذا هذا هو الاستطيان الجديد او الصهيونيه الجديدة كما اطلق على اسم الصفقة, دون اي اعتبار للمواطن العربي الفلسطيني صاحب الارض, ولم نسمع اي رد فعل ولا حتى استنكار تعودنا عليه, اين لجنة المتابعة من الموضوع هل ما زالت مشغولة بأنتخاب تعيين رئيس مباشر بطريقة غير مباشرة؟!
متى سيحين الوقت لتأسيس صندوق للحفاظ على الاراضي العربية, فكما هو معروف الاسرائيلي يعشق الشيكل وبيموت في الدولاروعلى استعداد ان يبيع الارض والعرض, يعني لقد حان الوقت مجددا للحد من الترف الخليجي والعربي وتأسيس هذا الصندوق لشراء اراضي تبقى بملكية عربية, او على الاقل تفكيك الكيرن كييمت وحليفتها " هيمنوتا" التي تشتري اراضي في الضفة الغربية وجمعية " إلعاد" لشراء بيوت عربية في القدس والمدن والقرى الفلسطينية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق