يحكى ان جماعه من وجهاء القبائل كانت تخرج في رحله صيد , قصدا لراحه البال بعد عن مشاكل القبيله وللترفيه وللصيد طبعا والعوده بصيد وفير وجلود الحيوانات او العاج ليبيعونه في المدينه الكبيره... احد الصيادين يدعى العباس وهذا العباس لم يكن يتقن فن الصيد ومراوغه الحيوانات وكان غالبا ما يعود فارغ اليدين الى قبيلته التي اصبحت مع الزمن افقر القبائل. فهجرها الطبيب الشعبي الى فبيله اخرى اغنى منها ليكسب لقمه العيش.. وكذلك الكثير من الحرفيين... فذبلت القبيله وانتشر المرض...
قبل ان يخرج العباس في رحله الصيد لموسم الصيف احتج اهل القبيله على رحلته وقالو له انه لن يخرج الى الرحله فقد خذلهم وعليه ان يعطي الفرصه لشباب يتقن فن الصيد فاجابهم انه المشكله في حماره العجوز الذي قد تعب من السفر واصبح بطيئا لا يقدر على الوصول الى الاماكن ذات الصيد الوفير... فقال له احدهم اذا كانت مشكلتك الحمار فخذ حصان ابي عليه رحمه الله فمنذ ان توفي ابي بوباء الاحتلال نذرت انه لن يركب احد هذا الحصان الا لمصلحه القبيله او لقصد التخلص من الوباء واظن انها افضل فرصه لتحقيق النذر هي ان تخرج على حصان المرحوم ابي... ولعلمك انه اسرع حصان بين القبائل.
فترك شباب القبيله زعيمهم العباس ليخرج في رحله الصيد هو مساعده ابن الفياد الذي ركب الحمار العجوز....
وبعد اسبوعين عاد الزعيم ومساعده خالي اليدين
وتضايق منه اهل القبيله وبالذات ذالك الشاب اللذي اعطاه الحصان, فاجتمعوا بالعباس وقالو له ان يخرج ثانيه للصيد وقال لهم انه المشكله في بارودته القديمه التي كلما اراد ان يطلق النار يعلق الزناد وتخرج الرصاصه متاخره... فتهرب الفريسه
وغالبا وما تنحرف الرصاصه عن الهدف.. باختصار باروده قديمه... فقال له احد الشباب لقد اشتريت هذا الاسبوع هذا الباروده الحديثه وهي تصيب الهدف بدقه متناهيه, اشتريتها لكي احمي عائلتي من الوباء انه كالوحش الكاسر اخذ ابني الصغير ولا اريده ان يأخذ احد اخر
فبعت ذهب امي وقلاده زوجتي والحصان الخشبي الذي كان يلعب عليه ابني قبل ان يموت فكلما رأت زوجتي الحصان اخشبي انهال البكاء عليها وتهجر سريري لتنام في سرير ابننا. فنذرت ان ابيع الحصان الخشبي وبثمنه اشتري رصاصه لتخلصنا من ذلك الوحش
.. ولكن لا مانع عندي ان اعيرك الندقيه لتاتينا بالصيد الوفير والعاج الثمين. وترك اهل القبيله العباس وبن الفياد ليستعو للخروج الى الصيد...
وسرج ابن الفياد لسيده الحصان... وذهب ليحضر حماره وبندقيته القديمه وعاد ليقول للعباس انه لم يقى سوى رصاصتين للبندقيه القديمه...
وفقال له العباس انه يعرف احد الاقطاعيين وسيطلب مساعدته وخرج الاثنيين الى رحله الصيد . في طريقهم ذهبا الى ذلك الاقطاعي "دبليوبوش" وهو صديق حميم للعباس فكثيرا ما قام العباس ببيع اراضي القبيله لهذا الاقطاعي.
فلما التقيا قال له العباس مشكلته في الصيد فاجابه دبليوبوش انه عنده الحل... سيعطيه ارنب ليعود به الى اهله يطعمهم ويكسب ثقتهم ثانيه
ففرح العباس وابن الفياد لهذا الحل وسأل العباس كم ثمن هذا الارنب فقال دبليوبوش انه تقديرا للصداقتهما لايريد نقودا ولكنه سيفرح جدا ان اهداه الحصان والباروده الحديثه.. فدبت النخوه العربيه في العباس وقال له لك ذلك. فخرج العباس يمتطي حماره القديم وابن الفايد يركض خلفه حاملا الارنب الاسود في يمناه وفي يسراه البندقيه القديمه ... ليتخذا من العوده طريقا... وقبل ان يصلا مشارف القبيله اوعز ابن الفياد الى زعيمه بأن يطلق النار على الارنب لكي ليبدو لاهل الاقبيله انهما صادوه.. فأعجب العباس بالفكره وقال له لكي لا نخاطر بما ملكنا سوف اربط الارنب بجذع الشجره كي لا يهرب... فرح ابن الفياد لفكره الربط وربطه من رجله اليسرى بجذع سنديانه... وامسك العباس بندقيته مصوباً على الارنب ولكنه اخطاه... فطلب الفياد ان يطلق النار على الارنب وخاصه انه لم تبقى سوى رصاصه واحده فاطلق النار ولكن اصاب الحبل وقطعه فهرب الارنب...
وتحيير الاثنين ماذا سيفعلا ماذا سيخبرو اهل القبيله فاقترح العباس ان يخبرهم بان وحش الاحتلال قد هاجمهم وقتل الحصان واخذ البندقيه... ولكي يصدقم اهل القبيله قامو ا بتجريح انفسهم ليعودوا الى القبيله في حاله ما بعد المعركه ولكنهم وجدوا ان وحش الاحتلال قد هاجم القبيله قتل الكثير من اهلها.. ودمر البيوت .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 4 تعليقات:
اسمع
i love it
لا ,اسمعي انتي بالاول، الجماعه بعدهن بيدورو على ارنب ازا بتغدري تساعديهن...اند تانكس فور يور كومنت وبالعربي خلف الله عليكي
بيقولك حسني مبارك بعت رئيس المخابرات يدور على الأرنب
بس طلع وباء الإحتلال كان سرق الأرنب خلاص
قام الاحتلال قاله لو عايز الأرنب هاتلنا غاز راح حسني قايلهم الغاز وصاحب الغاز تحت أمركوا
المهم وهو وعباس راجعين على القبيلة بالأرنب بوش قالهم الدنيا برد ماتيجي ناكلوا هنا و خلاص و لو أهل القبيلة سألوا نقولهم الهجامة بتوع القبيلة اللي جنبنا خطفوه و ممكن أقتعلكوا هدومكوا عشان يصدقوكوا
خلاصة الكلام مافيش أرانب
حلوة قوى القصة يا فندم
الارنب عند حسن نصر الله اصله شيعى وهو الى سرق الارنب ومخبيه
بجد تحفه تقبل تحياتى
إرسال تعليق