30.11.11

تحرير الاخوان

الاسكندرية, مسجد" أبي عمر" او بالنيك نيم الشهير مسجد الاخوان , بعد وقبل اي صلاة تريدها , يسبحون بأسم ميدان التحرير غداة وعشي! منذ ان طلب اللا مبارك من عمر سليمان ان يفاوض المعارضة على الاصلاحات وتهدئة الاوضاع في مصر, وهم يصلون للميدان , صلاة شكر, فشباب الثورة اعادوا بثورتهم للأخوان ماء الوجه بعد ان فقد الشعب المصري الثقه بهم, عمليا شباب الثورة المصرية اطهر من ان يكونوا في اي إئتلاف يتعارض مع مصالح الشعب, فلم يبقى امام النظام السابق سوى الاخوان المسلمين العدو اللدود البعبع الكبير, او فلول النظام! فلول النظام طبعا ورقتهم خاسرة, فلن يقبل بهم الشعب...! الجوكر الديني, في الشرق ,الدين اكثر ورقة رابحة وخاصة عند الشعوب البسيطة التي همها لقمة العيش وتروح الجنة وبتخاف الله, فخلع الاخوان ثوب البعبع ولبسوه للسلفيين ولبسوا ثوب العدالة الاجتماعية حسب السيستم التركي.
فجلس الاخوان المسلمون على اول مقاعد "حاضر سيادتك", بعد 73 سنة معارضة ومعاداة للنظام المصري وملاحقات سياسيه منه ,دخل الاخوان المسلمين قاعة المؤامرة مع عمر سليمان وفلوله من دون اي دعوة رسمية او دعوة " بدكاش عزومة" , اما بالنسبة للتوافد الى الميدان, فاللي بيستشهد بيسد , اوالتوافد بيعطل حركة المرور... وكلاهما باطل ! حسب سنة الطنطاوي..
الثورة المصرية ادخلت حركة الاخوان المسلمين في مأززق كبير, فهم لم يؤمنوا يوما ان مبارك زائل,ولم يؤمنوا يوما انهم قد يصلوا الى الى قيادة الدولة, فكانت التصريحات والوعيد بتحرير القدس وفلسطين عل الشمال وعلى اليمين! فمن السهل التحدث والتصريح وانت خارج اللعبة... مثلما كان سهلا ان يقولوا انهم من يمثل شباب الثورة وإئتلافها, ويغدروا بدم الشهداء من اجل الكراسي...فعلى ما يبدو ان الاخوان المسلمين سيحظوا بالحكم في مصر... ولكنهم سينزلوا من السلم العالي الذي صعدوه بسرعة التهاوي... سلم فلسطين, كان من السهل التحدث عن تحرير فلسطين, في حال تولي الاخوان الحكم... سيكون التحرير مجرد ميدان , في البداية سياسة ممناعة وشجب واستنكار ومن ثن طوشة على معبر رفح تليها صلحة ... ويا سلطة ما بعدك سلطة...






أزق ب