الفنانة ميرا عوض ابنه الرامه/شينكين, ستمثل اسرائيل في مسابقه الايروفزيون للموسيقى في روسيا بالاشتراك مع المغنية الاسرائيلية احينوعام نيني (نوئا)...

ابتسامة في تل ابيب
بعد انتشار الخبر مباشره تلقت ميرا عوض رساله من فنانين وادباء وصحفيين فلسطينيين ومن نشطاء يساريين اسرائيلين تطالبها برفض هذه الاشتراك.. وان لا تمثل ميرا عوض الفلسطينيه . دوله اسرائيل الارهابيه, وان لا تكون جزء من البروبغندا الاسرائيليه التي تبث للعالم صوره جميله ولطيفه عن اسرائيل الضحيه المسكينه.... ميرا عوض ضربت هذه الرساله وتوجهات اخرى بالعدول عن اشتراكها.. عرض الحائط ولم تفكر للحظه بتغيير رأيها. وحتى انها لم ترد على من توجه لها.. علما بأنهم من يستمع الى موسيقاها ويرى مسرحياتها ويتابع اخبارها... تجاهلتهم تماما.. مثلما تجاهلت احداث غزة التي تراها على شاشة التلفزيون
كونها فنانه قديرة ومبدعة غنت منذ بدايتها الفنيه في فرقه يعاد للغناء الوطني والملتزم ومن ثم فرقه سمانا غنت ضد العنف..والكبت والحرمان وعن مواضيع اجتماعيه... وهي التي مثلت في مسرحيه " اذكر" التي تسرد من واقع احداث النكبة ومسرحيه عرس الدم...ولكن على ما يبدو ان الفقاعه التل ابيبيه قد ابتلعتها... لتكون العربيه الاليفه التي تنصاع الى الاوامر.. تمشي مع التيار ولا تقول لا..في احدى اللقاءات الصحفيه تتحدث ميرا مع مصوره اسرائيل وتقول لها انها تريد محبه وتطلبها من كل شيئ.. وستجعل هذه اللغه تموت على طيزها...في حديثها عن كونها عربيه من الجليل تعيش في تل ابيب... طبعا.. ستحب تلك اللغه طيزك.. طالما تتحدثي بها وتتقمصي شيفرتها وتغوصي في عمق الميين ستريم الاسرائيلي..

صلعه ميرا
اختيار ميرا واحينوعام تم على يد لجنه خاصه.. وليس كما في السنوات السابقه يتم ارسال ممثل الدوله بعد فوزه في مسابقه قطريه ...لنفرض انه لو جرت مسابقه لاختيار الفنان الذي سيمثل اسرائيل في المسابقه العالميه فهل سيتم اختيار ميرا ؟!!
طبعا لا.. ليس تشكيكأ بقدراتها الفنيه وانما لانها عربيه.. فشعب اسرائيل لن يصوت لعربيه مهما شربت قهوه في شينكين لكي تمثله في الايروفزيون. ولكن الماكنه الاسرائيليه مصونه جياً.. ومملحه... اختارت مغنيه عربيه جميله وجميله فنيا.. واخرى اسرئيليه شهيره في اوروبا اكثر من اسرائيل فقط ليعطوا صوره جميله عن اسرائيل في هذا الوقت بالذات.. في الوقت الذي تقصف فيه اسرائيل غزه وتقتل الاطفال والنساء والفنانين فقد تم قصف بيت واستشهاد والد ايمن جمال رابر في فرقه PR الغزاويه.. كم من عود واله موسيقيه تحطمت في القصف على غزه.. كم من لوحه فنيه تمزقت اشلاء .. واخريات لم تكتمل ,بعد قصفها بالقنابل الفوسفوريه... وميرا لاسرائيل ستغني...
في مقابله مع القنال الثاني الاسرائيلي ميرا.. عللت اشتراكها انها سئمت ان تكون ضد.. ضد الحرب.. تريد ان تكون مع السلام..
ورفضت ان تتحث عن القتل في غزه ...وهي تتمشى في ميناء يافا عبر صياد يافوي بدراجته من امام الكميرا وقال لهم تحدثوا عن القتل في غزه... فقالت للصحفيه الاسرائيله انها ترفض الحديث عن القتل في غزه.. دعيه هو يتكلم عن القتل في غزه... وكأن الاطفال في غزه هم اطفاله البيلوجيين وان مجزرة غزة هي مشكلته الشخصية ... لا تريد الحديث عن الحرب وعن ما يحدث في غزة خوفا على مصالحا الشخصية ومستقبلها الفني هي حرة( مع انة طز بهيك حريه) ولكن ليس من المفروض بها ان تشارك في تمثيل اسرائيل عالميا وتدعي انها فلسطينيه الجذور.. وتعطي صوره جميله كاذبه عن حقيقه رهيبة من الاحتلال والعنصريه...
كيف لها ان تنادي بالسلام وهي صامته وقت الحرب. ومن يصمت على الحرب ولا يقف ضدها, ابتلعته هو وسلامه... كفانا زيف يا ميرا متى سنكون حقا من نحن...
سلام يا ميرا