27.12.08

رصاص مصبوب

صباح سبت رائع ودافئ هكذا قالوا لي عن بدايه هذ ا اليوم, ومثل كل شيئ في فلسطين ممنوع من الديمومه...طائرات الشر تخترق جمال الجو وتقصف غزه... وتقصف غزه بغزاره امطار الاسبوع الماضي هل هذا ما يلهمه المطر للاسرائيليين؟
ان ما كان يلوح في الهواء في الاسابيع الاخيره هو ذاته ما كان يلوح في الهواء منذ 60 عاما, الخبث وعنجهية الاحتلال .ولكن اليوم عدنا ارقام مجازر ال48 وال67 ...ارقام! اسف على هذا التعريف ل 205 ضحايا هذه المجزره.
ولكن ما اختلف اليوم عن المجازر السابقه هو الهدف...الفلسطنيين فصيله دم حماس. ولكن لا من احد محمي كل الفصائل الفلسطينيه معرضة للهجوم وحتى اذناب الاسرائيليين ! والمكاسب والمخاسر هي للجميع وان كان ابو مازن يظن انه اليوم يكسب النقاط ويستعد للدخول الى غزه على بساط دم احمر في 9/1 سيكون مخطئ... لا نقاط تسجل لصالح من يزايد في دم شعبنا ولا من يدوس على جراحنا ليصل الى هدفه... والطابع العسكري الذي تحاول اسرائيل وكلابها ان تعطيه لهذه المجزره هو اكبر دليل على عمليه مدبره فرش البساط الاحمر امام ابو مازن كي يدخل غزه وتعود السيطره على غزه ليد اسرائيل. واذا حدث ودخل ابو مازن فإنه قد رمى نفسه بالرصاص...!
ولحق ربعه من الرؤساء العرب واصبح دميه في مسرح الدمى الاسرائيلي الامريكي!
مع اصوات القصف على غزه واصوات التنديد والاستنكار, تعلو اصوات الدعوة الى وحدة الصف الفلسطيني, وانا اقول انه ليس من المناسب اليوم ان تكون وحده صف ما هو مطلوب هو ان تعود الفصائل الفلسطينيه الى وعيها وان تصحو من الغيبوبة وتعود كل فصيلة الى صفها ! والا ستفقد جميع الفصائل الفلسطينية خاصيتها وقواتها( يعني بنيادميين زيهن زيكو) ومبادئها ووجودها على الساحه الفلسطينية وان كانت ساحه متصدعه! عوده الفصائل الفلسطينيه الى الوعي هو ما سيوقف الاحتلال والقصف الاسرائيلي هو الذي سيكون رادع امام اسرائيل قبل تفكر في اطلاق اي رصاصة.
ولكن على ما يبدو اننا بعيدون كل البعد من هذا الحلم فمصر وقاده فتح يحملون حماس مسؤوليه هذه المجزره! ومنهم من يسمى مقاومه حماس بالعمل الطائش..!
انا لا ارى سيناريو حرب لبنان يتكرر اليوم ضربات قاسيه للمقاومه ورد اقسى عليها وتسجل انتصار تاريخي ويلتف الجميع حول هذا الانتصار , لعده اسباب منها البنيه التحتيه للمقاومه الفلسطينيه وجاهزيتها للقتال وتزعزع الموقف والثقه بين الفصائل الفلسطينيه وقوه الردع واوراق المساومه وطابور خامس في الصفوف الفلسطينيه...
عمليا لا احد يريد ان يعيد تجربه لبنان لا اسرئيل ولا المقاومه الفلسطينيه , اسرائيل تبحث عن وقت ! تريد ان تضرب وتدخل ابو مازن لغزة وتهرب من رمال غزه قبل ان يصحى العالم ويقاطع الحمضيات الاسرائيليه. والمقاومه ايضا تريد وقت تريد جوله اخرى.. تريد ان تكسب المعركه بالنقاط... تريد تجميع عظامها المكسره لتنفذ ضربه هنا وضربه هناك.. ضربات اوكسجين لتبفى على قيد الحياه , إن كان الوجود هو حياه!
و القادم اخطر!

ليست هناك تعليقات: