23.11.09

مكان مكاتك


12/7/61 ن.
رائع , هكذا كان عرض كاميليا جبران في حيفا, وهكذا افتتحت اجابتي على سؤال الاصدقاء كيف كان العرض...
سمعت كاميليا جبران اول مرة وانا ما زلت طالب في المدرسة الاعدادية, اشتريت حينها كاسيت لفرقة صابرين المقدسية في الوقت الذي اشترت فيه طالبة في صفي كاسيت لايهاب توفيق, ذهبنا حينها لنتسكع في محل الكاسيتات الجديد والضخم الذي فتحه في حينه ابو كاسترو مكان سينما ديانا, انا متاكد ان تلك الصديقة التي كنت ارسم عليها... قد تخلصت من كاسيت ايهاب توفيق مع موعد تنظيفات اول عيد اضحى قد مر عليها...وانا ما زلت احتفظ في كاسيت صابرين... هي الاشياء الجميلة التي تدوم...
شو هالهبل اللي بتسمعه حكتلي عن كاسيت صابرين! احسن من التخبيص اللي زي زوقك ... وادركنا حينها ان الحب لن يدوم طويلا...
ابو كاسترو توسع في محل الكاسيت وسماه فيما بعد مكتبة موسيقية, وانتقل الى بناية اخرى مع ولادة الديسك وذلك الرف بكاسيتات فرقة صابرين يكبر...اتى المولود الجديد دي في دي. وذلك الرف ما زال قائم. هي الاشياء الجميلة التي تدوم

قبل حوالي شهرين تتصل بي صديقة متلهفة... وتقول احكي مع رشا واسألها اذا مزبوط الحكي انه كاميليا جاي على حيفا تقدم عرض... رشا حلوة , تؤكد الخبر. كاميليا جبران عائدة الى حيفا لا محالة!
شهرين من الترقب والتأهب, لأسمع صابرين 2009 ! حالة لم اشعر بها قبل ذهابي لمشاهدة عرض بينك فلويد.
الجو الموسيقى مليئ بالفراغ الذي تركته فرقة صابرين. فكان الترقب ان كاميليا رح تزبط الوضع... على الرغم من ان البوم وميض لم يشبع رغباتي, الا انه لم يشوه في داخلي صورة كاميليا صابرين... وحتى يوم امس لم استمع الى البوم " مكان" وكل ما سمعته من الاصدقاء انه اذا لم تحب البوم وميض فانك لن تحب " مكان" , رويدا رويدا يتهشم ويتحطم حماس الاستعداد, وحالة التأهب تنزل الى درجة " شو علينا منروح" في سلم " اسهر مع الباب الاخر" ... اصدقائي هدامون فعلا, محطموا الامال, "بيبعصوا احياناً " ولكن احبهم.

بدرس من الكاما سوطرا افتتح عامر حليحل الامسية لنُحًّلِق في مدى الذي تبين في ما بعد انه ذلك المدى الايروتيكي الذي غلّف الجو في الكرمل. عانقت العود وبكت, انه الكرمل جبل من الحنين يبكيك ليروي جفاه. وما ان بدأت ريشتها تراقص اوتار العود وتتنقل بين النوى واليكاه كالفراشة الحرة... حتى تشعر كاميليا تراقصك, رقصة بتأثير النبيذ.... رقص وعناق وسقوط على السرير .. كل هذه الديناميكا كانت فعلة كاميليا, ترسل لي ذبذبات عود جنسية لتمر بي تدخل في مساماتي وتضيع قي ادق شرايين الاعصاب
رائحة جنس كانت تصعد الى الفضاء عندما تغمض عينيها, وتشتد الرائحة كلما طال الغناء والسهر.. والغناء والسهر هم للجنس. 100 دقيقة كانت كافية لتملئ فراغا جنسيا شعرت به قبل العرض...100 دقيقة مع كاميليا جبران امام اكثر من الف متراقص كانت كافية لتشعلني...100 دقيقة طافت بي كاميليا في المكان وخارج المكان ... حيث الاغاني تتخمر


ليست هناك تعليقات: