19.11.08

محطة أولى

انهالت على صندوق البريد الالكتروني في الفترة الأخيرة كمية دسمه من الإيملات من مصباح او جاليري المحطة في رام الله , تبشر بفعاليات ثقافيه في رام الله. هذا الكم الهائل جعلني اشك أن كل هذه ة الايميلات مجرد سبام...!! وكل ما كنت بحاجه إليه للوصول إلى المحطة ,هو جواز سفر. جواز سفر هو معرض جماعي فن تشكيلي لذكرى محمود درويش.
الاتجاه رام الله, رُبى في دور الG.P.S. نيلي للتأكيد وأنا في دور السائق.
على الرغم من مشكلة رُبى مع المسافات والمساحات والاتجاهات نجدد ثقتنا بها ونصل إلى رام الله بشكل أو بأخر..
على يبدو أن لرام الله قوانينها, فيها تتغير كل قوانين الجاذبية والاتجاهات. وكذلك رُبى "روح شمالله" اتجاه جديد...حيث يختلط فيه اليسار مع رام الله على ما يبدو... نذهب "شمالله " إلى دوار المنارة كنقطه انطلاق فهكذا في رام الله, أي مشوار يبدأ من دوار المنارة...

حافظ في انتظارنا ليقودنا إلى جاليري المحطة .نصل إلى مكان اختلطت فيه الحركة والغبار والفن. الخلطة المفضلة لدي لكي أنسجم مع المكان. الاستعدادات في أوجها لمعرض " جواز سفر" مصباح يعلق اللوحات , محمد ينهي يطبع القصائد التي ستعلق بجانب كل لوحه رأفت يهتم بالإضاءة... رُبى تبحث عني حيث توجد هناك ضربات شاكوش... نيلي تسال عن أي شيء مفيد ممكن أن تساعد به...الجواب كان المكنسة والمجرود فلكي تتواصل مع مكان ما عليك تنظيفه... هكذا هم شباب المحطة يريدون أن يشعر أي زائر وكأنه جزء المالك الشخصي للمحطة...يبحثون عن مسافرين للمحطة في كل مكان.. في الشارع في البيت والعمل ممكن أن تصلك دعوه للسفر إلى المحطة ... تركوا لك مدى وفضاء لكي تسافر بعيداً نحو آفاقك بعيدا عن ضجة رام الله ولافتاتها الصفراء بعيد عن صفارات سيارات التاكسي الصفراء أيضا... جولة قصيرة في هذا المدى كافيه لكي تلامس المجهود الذي يبذله شباب المحطة في سبيل نجاح مشروعهم... فقد أخذوا على عاتقهم المحطة وهمها وكربها وركابها... فأصبحوا مدرسة إنشاء جاليري بطريقه D .I.Y
المعرض الأخير " جواز سفر" تخليد لذكرى محمود درويش الذي يرقد في التل المقابل ... يراقب رام الله ومحطتها ولا بد انه يحدث نفسه ... لو كنت حيا لكنت عجوزهم المشاكس.
هذا المعرض استقطب فنانون من نخبه فنانين فلسطين... لامست فراشيهم الكانبس بإيحاء شعر درويش.. او ضربوا بالأزميل على الحجر على إيقاع تفعيلة إشعاره...فنانون يحملون جواز سفر دبلوماسي إلى قلب من يشاهد أعمالهم...ويتركون لديه فيزا طويلة الأمد في انتظار العمل القادم.

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
غير معرف يقول...

كما يبدو انك تجرعت جزء من الكأس الذي نتجرعه يوميا ما بين المكنسة والمجراد الى ان يصبح العمل معلقاً على جدار المحطة,,, واستطعت كما يبدو ان تحتل جزءاً آخر من أجزاء المكان الحميم، وان يتكون لذهنك ذاكرة بهذا المكان والزمان، عبر أفق سرمدية ستثمر يوماً ما

أشكر لك حضورك، ومساعدتك باحتلال بعض أرضيات الجاليري بالتنظيف، حيث أنصح الشقيات من النساء بالاهتمام بك ... فأنت ماهر بالتنظيف ويستطاع الاعتماد عليك

كل المحبة والاحترام

منذر جوابرة
جاليري المحطة

غير معرف يقول...

رحنا ما لقيناك
الدرجات رهيبين صراحة
والمحل كان نظيف كتير
من كل النواحي
:)

سعاد.

الناطق بلسان الباب الاخر يقول...

منذر...
بس وحياتك تحكي لشقيات المحطه انه ليس بالمجراد وحده يحي الانسان.
كن بخير
****
سعاد..
الصراحه ما لحقت انظف الدرج... واكيد لما جيتي كنت انظف المراحيض.