3.10.09

سمكة شليط

22/5/61 ن.

في قلب المحيط الهادئ سبحت لها سمكة صغيرة ورقيقة وفجأة رأت السمكة الصغيرة سمكة قرش أرادت أن تفترسها فبدأت تسبح بسرعة وهكذا فعلت سمكة القرش أيضا. ولكن فجأة توقفت السمكة الصغيرة ونادت سمكة القرش "لماذا تريدين أن تفترسيني؟ يمكن أن نلعب معا". فكرت سمكة القرش وقالت :"حسنا, جيد, تعالي نلعب الغميضه". لعبت السمكتان طول النهار حتى غابت الشمس وفي المساء عادت سمكة القرش إلى بيتها.
سألت أمها:"كيف كان يومك يا سمكة القرش اللطيفة؟, كم حيوانا افترست اليوم؟" أجابت سمكة القرش:"لم افترس اليوم أي حيوان ولكنني لعبت مع حيوان اسمه سمكة صغيرة" "السمكة الصغيرة هي حيوان نحن نأكله لا نلعب معه", قالت أم سمكة القرش .وهذا ما حصل أيضا في بيت السمكة الصغيرة: "كيف حالك أيتها السمكة الصغيرة ؟ كيف كان اليوم في البحر؟" سألت أمها.
أجابت السمكة الصغيرة: "لعبت اليوم مع حيوان يدعى القرش.""القرش هو الحيوان الذي افترس أباك وأخاك. لا تلعبي مع هذا الحيوان!" أجابت الأم. وفي الغد وفي قلب البحر لم تكن سمكة القرش هناك ولم تكن السمكة الصغيرة أيضا ولم تلتقِ السمكتان أياما وأسابيع وشهورًا. وفي يوم من الأيام التقت السمكتان ولكن كل واحدة منهما هربت نحو أمها وهكذا لم تلتقِ السمكتان أيامًا وأسابيع وشهورًا.

وبعد مرور سنة كاملة خرجت سمكة القرش لتسبح لها بهدوء وهكذا فعلت السمكة الصغيرة أيضا. وللمرة الثالثة التقت السمكتان وعندها قالت سمكة القرش:" أنت عدوّتي ولكن لعلنا نتصالح؟".فقالت السمكة الصغيرة:"حسناً ".لعبت السمكتان خفية أياما, أسابيع وشهوراً. إلى أن, في يوم من الأيام, جاءت السمكتان الى ام السمكة الصغيرة وتحدثتا معاً.وهكذا أيضا فعلتا مع أم سمكة القرش. ومنذ ذلك اليوم تعيش اسماك القرش والأسماك الصغيرة بسلام...


قصة السمك هذة كتبها الجندي الاسير جلعاد شاليط, عندما كان في ال11 من عمره... عبقرية , انسانية , حالمة, سموها شو ما بدكم المهم انه هالقصة منشورة في موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية , في تقرير عن جلعاد شاليط والروح الانسانية التي يحملها جلعاد او اي جندي اسرائيلي. وعن جلعاد انه صاحب ابتسامة خجولة منطوي على ذاته هادئ وحسن السلوك, يا عيني على هالروح الانسانية اللي بتسكن دبابة. دبابة انسانية بتدخل لغزة بتقصف الانسان والذاكرة ,تقصف القصة والصورة, تقصف حلم الطفل, قبل روحه هذه انسانية جلعاد, الذي لا يتوانى عن مساعدة الاخرين فاختار ان يكون في وحدة قتالية رغم وضعه الصحي, وكانت الوحدة القتالية نفسها التي انتقلت من غزة الى الضفة الغربية وهناك اطلق احد زملاء شاليط النار على اشرف ابو رحمة في نعالين وهو مقيد اليدين وكان من الممكن ان يكون جلعاد هو من اطلق النار على اشرف حسب الاومر ان لم يكن يشاهد ماذا يفعل زميله حسب الاوامر, منتهى الانسانية ايها العريف7704387

وهذا طبعا ليس محض صدفة, انها صيرورة شعب , يتنزه ايام السبت في بارك اقيم على انقاض قرية فلسطينية وسمي على اسم ضابط في الجيش, وعند مدخل البارك دبابة خرجت من الخدمة ملونة بالوان زاهية وحولها ازهار النرجس, ويتصور على فوهتها الاطفال جنود المستقبل, لتنشر صورهم على الصفحة الاولى في يديعوت احرونوت وفوقها عنوان بالبنط العريض مقتل جندي اسرائيلي في هجوم ارهابي...او اختطاف جندي اسرائيلي , ملح الارض كان.



هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

والجلاعيد
حيوانات نخطفها
او تقتلنا
ولكن بالتاكيد لا نلعب سويا

الناطق بلسان الباب الاخر يقول...

يعني هالمشحر ما لعب طول هالمدة ما صارلة يلعب انسان حيوان جماد, بلاد مع المجاهدين, والمشحر كان دايما يخسر بحرف الالف لانه خايف يكتب اورشليم وضميره (بعد 3 سنين زيت زعتر) مش مطاوعة يكتب القدس