29.10.09

جدلية سليمان

17/6/61 ن.
أقالت القناة الثانية الاسرائيلية, مراسلها في غزة, سليمان الشافعي, لأنه حسب ادعائها تخطى أخلاقيات الصحافة , فخلال احد التقارير الاخبارية قدّم كتابه , والكتاب هو مجموعة شهادات من رجال حماس عن جلعاد شاليط, إختطافه وظروفه في غزة . هذة الاقالة اثارت الجدل في مقاهي تل ابيب وفي مواقف السيارات القريبة من مباني تلفزيون القناة الثانية, هناك من كان مع وهناك ضد وهناك من كان مع لانه عربي وهناك من كان ضد ايضا لانه عربي, هكذا هو سليمان الشافعي مثير للجدل دوما , تقاريره, ايضا مثيرة للجدل فقسم من الاسرائيليون يعتبرها غير موضوعية ومنحازة للطرف الفلسطيني , واخرون, ومنهم فلسطينيون يعتبرونه منحاز لإسرائيل, وآخرون يعتبرونه إنساني حبتين زيادة عن اللزوم, وآخرون يعتبرونه جاسوس اسرائيلي, اما أنا وأعوذ باللة من كلمة اما , فلي اعتباراتي, عدا عن انه يقدم تقرير اخباري مدروس جيدا واحياناً مكتوب في غرفة الشاباك, فخيبة املي منه كبرت قبل حوالي اربعة سنوات عندما تم فك شيفرا القنالات الرياضية, لشركة الكوابل الاسرائيلية, يعني ليفربول ببلاش, برشولونة للفقراء...شهرين تنقل الكود بالسر في البلد وخارج البلد وكنا نفضل ان لا نتناقله على التلفون, فهو مراقب, وطبعا عندما كنت اعطيه لأحد من الذين اثق بهم كنت اخفض صوتي...وفي نشرة الساعة الثامنة مساءاً يخرج سليمان بسبق صحفي قد ينقل القضية الفلسطينية الى مأزق اخر لا مخرج منه, ومن داخل احد المقاهي في غزة بث تقرير عن الغزاويين يشاهدون مباراة كرة قدم على قناة 5 الاسرائيلية, بدون اي رسوم بدون الانضمام, بدون بنية تحتية, إن كان هناك ما يسمى بنية تحتية في غزة, فما كان يكلف المشاهد الذي انضم الى الشبكة حوالي 230 شيكل ما يعادل 58 دولار شهريا, فأن في غزه لا تكلفهم شيء... وهنا غاب صواب من التقرير, انفضحنا, لم تمضي ثلاثة ايام على تقرير سليمان الشافعي, ويومين قبل مياراة الديربي بين ليفربول وايفرتون. تم ايقاف البث المجاني. هنا اتضح لي ان سليمان الشافعي هو عميل للرأسمالية, وهو مدين للكثير من الفقراء من عشاق المستديرة من عين ماهل والرينة شمال فلسطين حتى غزة, وانشاللة ما بتلاقي شغل يا سليمان الشافعي, او مكاسيموم بتشتغل في جريدة " منبر الاصلاح".

ليست هناك تعليقات: