7.10.08

انا وبول

ملاحظه هامه لمن سيلقي على نفسه عبئ القراءة... كتبت هذا البوست قبل ان يقام العرض في تل ابيب....
في الصف السادس او الخامس أثناء حصة الانجليزي الممتعة او بالأحرى معلمه الانجليزي هي الممتعه وفي جيل متأخر اكثر اكتشفت واستوعبت محبتي لها.. لانها كانت سكسيه (ولكن ليس بذلك المدى كمثل معلمة العربي إياها)
وزعت ست لبنى علينا ورقه كتب عليها كلمات اغنيه البيتلز LET IT BE وتنقصها بعض الكلمات وما علينا الا ان نستمع الى الاغنيه ونملئ الفراغ... وهنا كانت البداية.
تراسلت الحان الاغنيه الى اذني وتركت بداخلي سحر وسعاده لم اشعر بهما من قبل. ربما هو تأثير الجو والميكس ما بين ست لبنى والاغنيه.. دندنت اللحن وحفظت الكلمات غيبا...
وبعد اسبوع اشتريت اول كاسيت للبيتلز . معلنا بدايه الجنون... بدأت اغاني البيتلز تملئ لي فراغ لم يكن...

اشتريت الكاسيتات الواحد تلو الاخر وبعدها دخلت التكنلوجيا بيتنا واشتريت الديسكات... واي مجله توجد بها مقاله او خبر عن البيتلز ونقاشات حاده بيني وبين اخي من كان له الاثر على البيتلز بول مكارتني ام جون لينون؟...
اجمع الصور والبوسترز لفريق البيتلز ...ولا اترك أي عرض لفرق تغني البيتلز الا واكون اول الحضور... فالحلم كان ان احضر عرض للفرقه... او لبول مكارتني بعد مقتل جون لنون (في نفس اليوم ولدت احدى المدونات )
واذكر اني رسمت جرافيتي البيتلز على عرض حائط غرفتي وطوله حتى انه قامت احدى اقارب العائله بتعليق حرامات على الحائط لتغطي الجرافيتي والبوسترز عندما توفي والدي لتجلس النساء المعزيات في غرفتي دون أي اعتبار لخرابيش على الحائط.. ليكون كل الاعتبار للميت..
احببت اغاني الحب والسلام والتفاؤول... والحرب والثوره... والسموم والهموم... ماذا لم يترك جون وبول موضوع الا وغنوا عنه. كنت كلما استمع اليهم اشعر انني ذلك الارنب المسحور في قصه اليس في بلاد العجائب... شعور غريب وجميل
هذا الاسبوع وفي نشره الاخبار اعلن بول مكارتني..." اسرائيل ... انا قادم اليك.. لاغني لكم"
بالله شو؟! أي كس اختك على اخت هالشغله... وين المبادئ...واغاني السلام .. ونبذ القتل والحرب...؟! ولسانك الطويل ضد امريكا وسياستها في الستينات... وجاي تغني لشعب بيقاتل شعب اخر بيبحث عن حريته؟؟
الاف الرسائل وصلت لبول مكارتني تدعوه لمقاطعه اسرائيل وعدم الظهور على منصاتها وان لا يعطي صوره جماليه لساحاتها المحتله فهناك شعب قد شرد واغتصب في هذه البقعه التي سيغني بها" yesterday " وall you need is love. ولكنه تجاهل هذه الرسائل وقرر ان يغني لسيرجنت براك وسيرجنت موفاز وجنوده.
وبطبيعه الحال انهالت الصحف واشباه الصحف بالاخبار والتقارير عن بول مكارتني وكم كنت اود ان يكون لي الشغف ذاته بقص وقراءه هذه الاخبار عشرات المرات ولن زيارته الى اسرائيل قد سلبت مني هذا الشعور سلبت من السحر الذي قد سحرني به فريق البيتلز قبل 20 عاما... شعور مقرف ان يخونك ويخون كلمته من كان على مدى الايام احد النقاط في محور حياتك وتبلورها...
لا أمانع ان يغني بول مكارتني في اسرائيل ولكن بما ان وجود اسرئيل غير تقليدي فيجب ان يكون عرضه غير تقليدي ان يكون بمثابة رسالة ضد الاحتلال والاضطهاد والعنصرية .. عليه ان يقول رسالته بشكل واضح... كي تصل الى الجميع.. الى حكومة اسرائيل وشعبها...
All my love

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

شو يا... مين اللي كان يوظف معلماتك في المدرسه؟
حبيت.

ملاك يقول...

مرات بفكر انو منيح اللي بعض الناس ماتت قبل ما تشوف احلامها عم تتآكل, او تاكلها هي نفسها


بهالمساوات اللي بحاجة لصوت و روحية البيتلز من 40 سنة, تحية لروح جون لينون وبيتلز الزمن الضروري للحنين