13.10.08

خسرنا المعركة مع سبق الاصرار والترصد


المعركة الانتخابية للمجالس المحلية والبلديات قد بدأت. معركة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى, تشابك في الأيدي ,إطلاق نار, قنابل على بيوت المرشحين و الناشطين, رشاوى,غش , خداع, طائفية, حزبوية ,عائليه وبالطبع تشعب للشاباك وعملائه داخل الوسط العربي.
هذه الانتخابات هي خير مثال على التركيبة الاجتماعية السياسية لفلسطينيي الداخل وميزان قوى الحركات السياسية. فلكل بلد صراعها الخاص ومعركتها...إما طائفيه وحزبية كالناصرة على سبيل المثال أو عائليه كغالبية القرى العربية أو قوميه كترشيحا مثلا أو عائليه طائفية حزبية سياسية كشفاعمرو.
وبالطبع الرابح الأكبر من كل هذه المسخرة هي حكومة إسرائيل بسياسة فرق تسد. فعملاؤها يندسون بين القوائم ويشعلون ناراً لا تهمد...مناشير تهجمية بتواقيع وهمية وإثارة الإشاعات والفتنة. بما أن الناشطين في هذه القوائم والأحزاب فتيلتهم قصيرة فسريعا ما يقعوا في الفخ. وتحدث المهزلة ... فينسى الجميع أننا تحت إحتلال نعاني الأمرين. فنفتح أبوابا أخرى لجهنم علينا. والأحزاب العلمانية تبرم اتفاقيات مع الحركات الدينية...وأحزاب يساريه تأتلف مع أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف... لننشغل في بعض ونهاجم بعض تاركين همنا اليومي وهو الإحتلال في مضرب الرياح... هذا ما تريده إسرائيل حكومةً وشعباً.

أنا شخصياً لا أشارك في الانتخابات لأننا نعيش في دولة احتلال ولا أريد أن أمنحها هذه الشرعية عدا عن كوني فوضوي وأرفض الانتخابات بالأساس. ولكن حاجه المجتمع للممثلين في السلطة ممكن أن تكون عن طريق لجان شعبية لتعمل على متابعه قضايا المواطن العربي اليومية والإنسانية وتفعل دوره في المجتمع العربي في ظل غياب سلطة تهتم به بل في طل وجود سلطه تعيق مسيرته كفرد وكشعب عربي فلسطيني.

هناك تعليق واحد:

spellz يقول...

كأنك تتحدث عن مصر بس في مواقف اخري

الغريب في الأمر ان مبدأ فرق تسد من أيام حوا و آدم
و مفيش فايدة الناس هيه هية اغبية و بيصدقوا
زي مايكون الغباء مزروع في جيناتنا مرض وراثي مالوش علاج

بالمناسبة حلو الأرتيكل ده اقرأه
حلو\

http://tahyyes.blogspot.com/2008/10/blog-post_1293.html