11.10.08

نموذج عكاوي

الاعلام والشارع الاسرائيلي يروج عكا على انها جزيره التسامح والتعايش بين العرب واليهود... يعرضون صورة ساحرة اليهود يحبون العرب اكثر من الحمص, والعرب في عكا يعشقون اليهود اكثر صمك البحر ( سمك باللهجه العكاوية) ولكن هذه الصوره زائفة وبين حين واخر تتساقط وتتفكك كالبازل...
تساقطها الاخير كان في واقعه يوم الغفران عند اليهود...
في هذا اليوم يصوم اليهود ولا يقوموا بممارسه اي عمل سوى الصلاه... لا تلفزيون ولا مجمعات تجاريه ولا سيارات... ( يوم بدون ثقافه استهلاك) راجيين الله ان يغفر لهم ذنوبهم وان كان يوم واحد لا يكفي ذنوب هذه الدولة...
وبطبيعه الحال يستمر العرب حياتهم اليوميه بشكل طبيعي قدر الامكان ان تسميها طبيعي...
مواطن عربي في نهايه الاربعين من عمره ذهب بسيارته ليعيد ابنته من بيت اقاربهم الى بيته وفي الطريق يعترضه شبان يهود كانوا قد نهارهم في الكنيس يصلون الى رب قد يغفر لهم ما تقدم وما تأخر من ذنب ينهالون عليه ضربا ويحطمون سيارته... فقد " انتهك" هذا الرجل قدسية يوم الغفران وساق السياره...
لتنتشر الاشاعات في عكا... العرب محاصرون.. اليهود محاصرون... والطايح رايح... وكطبيعه عكا الطايح دايما هو العربي
فعرب عكا بين سدان ومطرقتين... المواطنين اليهود والشرطة الاسرائيليه
فبغياب الاعلام وكميراته حتى لو كان اعلام اسرائيلي متعاون مع السلطه ومجند لانظمتها استغل الاسرائليون الفرصه للانفلات والهجوم على بيوت العرب... في احياء عربيه...
لو كان العرب هم الذين اعتدوا... لجرت الاحداث في احياء يهوديه...
الشرطه تساهلت مع المواطنين اليهود وضربت بيد حديديه المواطنين العرب واعتدت حتى على ممثلي الجماهير العربيه
فبغياب القانون لم يكن للعكاوي سو ذراعه وما يشيل... ليحمي نفسه.
هذه هي عكا الساحره
ايام قليله وسيعود الهدوء الى عكا... معتقلون عرب...يهود يأكلون الحمص والسمك في عكا... صيادون عرب يصارعون البحر والسلطات في الحصول على لقمه العيش...
والبيوت العربيه الاثريه في عكا تنهار...
وسيقف شاب عربي امام مدخل المسرح ليبيع الفول والترمس للقادميين الى المهرجان ويمثل تمثيليته امامهم بإبتسامته العريضه لدى قدومهم وشتيمته لهم بعد ما اشتروا منه واختفوا في أزقه عكا القديمه
والكل يلعن الكل...

هناك تعليق واحد:

محمد العيسة يقول...

كما قالوا قديماً : إن عدالة السيف بالسيف تقام ..
والسيف مفقود الأن يا صديقي ,
إلى أن يوجد , لك تحياتي .